الحمد لله القائل {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمِْ} , الحمد لله الذي له الحمد كُله ، وله الشكر كُلُّه ، وله الفضل كُله ، وإليه يُرجع الأمر كُلُّه ، وهو العزيز الحميد والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ بن عبد الله المعلم الكريم والإنسان العظيم الذي ما ترك باباً من أبواب الخير والصلاح والفلاح إلا دلّنا عليه وأرشدنا إليه ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :
فإن ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عظمى، به تستجلب النعم، وبمثله تستدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الأرواح. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغنى عنه المسلم بحال من الأحوال. ولما كان ذكر الله بهذه المنزلة الرفيعة والمكانة العالية فأجدر بالمسلم أن يتعرف على فضله وفوائده .
وفيما يلي أنقل لكم أيها الإخوة والأخوات جملة من الأحاديث العظيمة التي وردت عن الحبيب صلى الله عليه وسلم عن فضائل الأذكار كالإستغفار والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة والصلاة على النبي وغير ذلك .. أسأل الله أن يعينني وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته .. اللهم آمين