بين أحضان الحروف ومع تلامس دفئ الأبخرة يبقي معني النقاء وروح الصفاء
كل منهم يشدها للتباهي بأريجها و نشر شذا الحب بأنفاس الهوى
مع أن جميع الحروف متشابهه..
إلا دفئ الفنجان حاول أن يُنْسيها الكلام ..
ومن أنفاس الأبخرة صوَّرْ لها صورة نسخه من جمالها ..
ولكن عيونها الباحثة لتكشف عن سر المعني من خلال السطور من دون خبره ...
تساءلت هناا.. إذا أُرْتِشفت القهوة لن يبقي منها شئ ..
لكن ماذا لو الأحاسيس لم ترتشف وبقيت في أحضان الكتاب
هل ستغدو الحروف كالأشباح تصرخ من وحدتها؟؟
والصفحات نشوتها من رحيق المحبره ..
لا تعرف دمامة الكلام
ولكنها تجرح القلوب أو تنعشها
و تخاطب العواطف والإحساس المرهف وأصحاب المكانة العالية
لكن الجميلة لا تعرف مصيرها .. بعد أن يذهب عنها رحيقها
وهل يعبق شذاها من جديد وتبقي رمز المعاني و تلامس الوجدان ؟؟..
ما تغيرت هي التي نُسِجت منها كل اللغات وصُيِغَتْ منها أروع الأبيات و زَخْرَفت القصائد بالغزل.
والنظرة إليها لغة تترجم وتقيس مدي رقة النفس ..
ومن غير الحروف تحول الخافي إلي بوح الحب الخجل
وتأتي في حلم الكبرياء بالقرب إليك وتمنحك ابتسامة من خلف شفافية الذكرياات
وتضحية في ديوان المشاعر وتهذب الروح و تدهشها..
تذيب الألم وتمسح الدموع ..
تضفي البهجة علي الصمت النابض بألوان التفاؤل علي الحياة ..
جعل منها تتربع علي عرش الإحساس