الحياة...مثل الورد
تحتاج دوما لمن يراها من الناحية الاجمل..
وتحتاج دوما لمن يرويها بكثير من " التفاؤل " ..
كما تُروى الوردة بكثير من الماء لتنمو..وتكبر..وتصبح اجمل..
ربما احيانا..يغلب علينا اللون الاسود..
ربما احيانا..تغلب علينا..لحظات اليأس..والعتمة..والظلام..
لكن..حتما ..ويقينا..
ستعود باقي الالوان لتحتل مساحات وجوهنا..وملامحنا..
نادرا ما نعرف قيمة الالوان في حياتنا..
ربما لأننا لا نعيرها اهمية..
فهي متواجدة في كل ما حولنا...
في ملابسنا..في بيوتنا..في اعمالنا..
في كل شيء ..يوجد الوان..
وقليلا جدا ما نهتم لهذا الامر..
إلا الوان الورد..
لها مكانة خاصة في اهدابنا..
نبحث عنها..احيانا..لتلون لنا اعماقنا بلون الامل..والاحساس بالفرح والسعادة..
.
.
وحده الحب..
يستطيع ان يمنح الحياة لون الورد..وكل معنى من معاني الورد..
ربما لأنه يجعلنا نشعر بكل الجمال الذي حولنا..
وبكل الربيع في اعماقنا..
والحب..مثل الورد..
يحتاج دوما الى الارتواء..لينمو ويكبر ويصبح اجمل واجمل..
.
.
الورد..مثل القلب..
له نبض..
وله مشاعر..
حين يكون في اوجه..يكون سعيدا..
وحين يوشك على الذبول ..يكون حزينا..
كما القلب..
حين يعبره الحب..يكون في قمة سعادته..
وحين يعبره الفراغ..يكون في قمة حزنه..
.
.
حين تغيب الالوان من حياتنا..
وتصبح سماءنا رمادية..اللون..
لا ابيض يلونها..ولا ازرق يطغى عليها..
حينها..نحتاج لونا نغير به قائمة الالوان داخلنا..
نحتاج ربما قلما..ربما فستانا..ربما وشاحا..
ربما ابتسامة كبيرة..مع احمر شفاه ينسكب فوق شفاهنا..
ربما قناعا مزهو بكل الالوان ما عدا الاسود..
احيانا..لا نجد كل ما نحتاج اليه لنغير لون سماءنا الرمادي فهذا..
فنرحل نحو الورد..
لأنه وحده يستطيع ان يمنحنا اهداب مع رؤية وردية..بدون زيف..او تبهرج..
.
.
هو القدر ..ربما من يأتي بنا الى الحياة...
لكننا..يقينا واكيدا..نحن من نختار رؤيتنا لهذا القدر..
ومدى رغبتنا بأن نحوله الي ايام كلها الوان..او ايام خالية من الالوان..